تقول الدراسات أن الموظفين الذين يحصلون على تدريب ملائم في بيئة العمل هم أقل عرضة للتوتر بنسبة 47٪، وأكثر عرضة للشعور بالإنتاجية والنجاح بنسبة 39٪، وأكثر استعدادًا لتحمل مسؤوليات إضافية بنسبة 23٪، وأكثر عرضة للشعور بالثقة والسعادة بنسبة 21٪.
لذا تعد عملية تدريب وتطوير الموظفين في بيئة العمل من أهم التحديات التي تواجهها الشركات، فما بين العثور على دورات تدريبية ملائمة، ومواكبة للاتجاهات التعليمية الرائجة، تفقد الشركات وجهتها ناحية خلق بيئة تعليمية مناسبة تلائم احتياجات موظفيها. في هذا المقال سنستكشف سويًا ثلاثة من أهم التحديات التي تواجهها الشركات عند تدريب الموظفين، وما هي الطريقة الأمثل لمواجهة هذه التحديات.
أحيانا تصيبنا الاحباطات وتؤرقنا الضغوطات، فبين العمل والحياة الأسرية والعديد من المطالب الحياتية الأخرى، يقود ذلك إلى استنزاف طاقتنا الجسمانية والحسية. كذلك الأمر بالنسبة للموظفين في بيئة العمل، فهناك خطر يتمثل في أن إضافة عملية التدريب إلى جدول أعمالهم فسيزيد ذلك من إجهادهم والضغط على صحتهم النفسية. والأسوأ من ذلك، أن التطفل على وقت الموظفين الشخصي من خلال عقد دورات تدريبية هو طريقة مؤكدة لجعلهم يقاومون ويرفضون التدريب.
لذا، المنصات التعليمية الإلكترونية والتعلم الإلكتروني هما الحل السحري لهذه المشكلة. حيث تتميز أنظمة التعليم الإلكترونية بالعديد من المميزات أهمها أنه يمكن الوصول إليها عن طريق العديد من الوسائل مثل أجهزة الحاسب الآلي أو من خلال الهواتف النقالة (وهذا من شأنه أن يحسن من جودة العملية التعليمية للمتعلمين من ناحية الوقت والجهد).
في حالة كانت هناك شركة لديها العديد من الموظفين، وهناك تفاوت كبير في الوقت من شأنه أن يعطل عملية تدريب الموظفين، فالاتجاه إلى المنصات التعليمية الإلكترونية يعد هو الخيار الأفضل. وذلك لأنه من خلال منصات التعليم الإلكترونية، يمكن لأصحاب الشركات ومسؤولي الموارد البشرية مراقبة نشاط الموظفين وتخصيص الوقت والموارد التي تناسب كل موظف، كما يمكن أيضًا توفير تقارير حول المستوى التعليمي للدارسين، بالإضافة إلى التعرف على مواطن القوة والضعف وعدد الساعات التي قضاها كل موظف في الدراسة.
تضم العديد من الشركات اليوم على الأقل ثلاثة أجيال في فئات عمرية مختلفة، لكل فئة منها علاقة مختلفة بالتكنولوجيا. لذا يجب أن تفكر، كيف تجد أرضية مشتركة وتوفر التدريب والتطوير الفعال للجميع؟ ولذلك قبل البدء في عملية التدريب يجب السعي أولًا في محاولة فهم ديناميكيات كل جيل، من ثم يجب أن يتم إجراء تحليل شامل لاحتياجات المتعلمين في الأجيال المختلفة يركز على تحديد تفضيلات التعلم الخاصة بهم، خاصة فيما يتعلق بالراحة مع استخدام الأدوات التكنولوجية المختلفة.
يعتمد التطوير والتدريب الناجح للموظفين على التواصل الناجح بين الموظفين والمشرفين وموظفي الموارد البشرية. العديد من الأشياء التي ستساعدنا على التواصل مع القوى العاملة المتنوعة اليوم تبدأ بمحاولة فهم وجهات نظر المختلفة لكل جيل. جميعنا نرى العالم من خلال وجهة النظر التي تعبر عن الجيل الخاص بنا. تشكل التجارب التي عشناها في مرحلة الشباب وجهات النظر هذه.
لذا، لتوفير أفضل تدريب وتطوير للمتعلمين المختلفين، نحتاج إلى الوصول إلى آلية تساعدنا في عملية التدريب للأجيال المختلفة، بدلاً من السماح للاختلافات بين الأجيال بقطع هذا التواصل المهم. لكل جيل احتياجات وتفضيلات مختلفة سواء كان في بيئة العمل أو عند التعلم. لذا من الأفضل إنشاء دورات تدريبية مخصصة لتناسب منظور كل جيل، بطريقة تعزز علاقة متبادلة مفيدة طويلة الأمد. واحرص على أن تكون الدورات التدريبية ذات صلة بمهمة المتعلم ووظيفته، وذلك من خلال تقديم محتوى منظم ومسارات تعليمية خاصة بكل متعلم. بفعل ذلك، يصبح التدريب أكثر ملاءمةً لما يواجهه المتعلمون بالفعل في بيئة العمل.
يعد إنشاء و/أو تنظيم محتوى تعليمي والتعرف على طرق تدريب الموظفين المختلفة من التحديات التي يتم الاستشهاد بها بشكل متكرر بين المؤسسات. إضافة إلى ذلك تشير الدراسات أن أغلب الموظفين في بيئة العمل يجدون صعوبة بالغة في التعلم، ليس بسبب عدم توفر محتوى كافٍ، ولكن نظرًا لوجود العديد من المصادر التعليمية، ولا يمكنهم العثور على ما هو ذو قيمة بين كل المصادر.
تساعد عملية التدريب الفعالة الموظفين على سد الفجوات وبناء المهارات المستهدفة. يجب أن يكون الموظفون قادرين على فهم المعنى للاستفادة من التدريب، وكذلك تكوين نقطة تواصل حقيقية مع المحتوى. إذا لم يكن التدريب ذا صلة بما يمارسونه، فلن يكونوا قادرين على تذكره لاحقًا. قبل التحضير للتدريب يجب أن نسأل أنفسنا الأسئلة التالية، هل تقدم دورة التعليم هذه قيمة حقيقية؟ ما هي الأهداف الخاصة بالمحتوى؟
ولتحضير محتوى تعليمي ملائم وجيد، يجب قبل البدء في إنشاء المحتوى التعرف على المتعلمين وأهدافهم واهتماماتهم. قد يجد أحد المتعلمين أن عملية التدريب ذات مغزى، بينما يشعر آخر أنها تفتقد إلى المغزى. لذلك، عليك إجراء بحث مكثف حول المتعلمين لاستكشاف خلفياتهم واهتماماتهم الشخصية ومستويات خبرتهم. يجب أن تكون ملمًا بأكبر قدر ممكن من المعلومات حول أهدافهم وطموحاتهم وتوقعاتهم حتى تتمكن من تقديم محتوى تدريبي مفيد. من المهم أيضًا إعادة تقييم المتعلمين بشكل دوري للتأكد أن برنامج تطوير الموظفين ذلك لا يزال ذا صلة.
بالإضافة إلى ذلك يجب أن تعطي فرصة للمتعلمين بتقييم معارفهم وخبراتهم ومهاراتهم من خلال التقييمات الذاتية. على سبيل المثال، قم بدعوتهم للمشاركة في مناقشة أو العمل سويًا على مشروع تعاون جماعي. ثم أعد تقييمهم بمنظور جديد، يمكنك حتى طرح أسئلة تحث على التفكير. مع زيادة الوعي الذاتي، يصبح المتعلمون قادرين على تقديم ملاحظات أكثر صدقًا حول أنفسهم ومهاراتهم.
بعد طرح أهم ٣ تحديات تواجهها الشركات والحلول الممكنة لهذه التحديات، ربما يكون هذا الوقت المناسب لعرض منصة إدراك للأعمال. توفر منصة إدراك للأعمال خدمات التدريب الإلكتروني للموظفين والشركات في بيئة العمل. هذه الخدمات مبنية على أحدث الأبحاث والخبرات التي طورتها منصة إدراك على مدار السنوات السبع السابقة. لعرض خدمات والاشتراك في إدراك للأعمال، نرجو منك زيارة الرابط التالي:
https://www.edraakprofessional.com/
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، برأيك ما هي التحديات الأخرى التي تواجهها الشركات عند تدريب الموظفين؟ وكيف يمكن التغلب على هذه التحديات؟ تواصل معنا عبر النموذج الموجود في الرابط أعلاه لنناقش كيف يمكن لإدراك للأعمال مساعدتك في تجاوزها.