يحتوي اليوم على عدد ساعات محدودة، لذا هناك طريقتين لزيادة إنتاجيتك خلال اليوم؛ إما أن تُضف مزيد من الساعات ليومك، أو تخوض يومك بذكاء أكثر.
والتركيز في العمل يعزز الإنتاجية ويجعلك أكثر قابلية لمواجهة الملل والتغلب عليه، ولزيادة الإنتاجية في العمل هناك عدة عوامل مساعدة لك في رحلتك؛ في هذا المقال سنتعلم ما هي أفضل طُرق لزيادة الإنتاجية؟ وما هي استراتيجيات إدارة المهام والوقت؟ وكيف تتغلب على الملل أثناء العمل؟ كما سنتعلم أيضًا عن تحديد الأولويات وتفويض المهام.
أن تكون أكثر إنتاجية في العمل ليست مهمة معقدة على الإطلاق؛ ولكنك تحتاج إلى أن تكون أكثر دراية ببعض الأدوات التي ستجعلك متعمقًا أكثر في فهم إدارة الوقت بفاعلية ونجاح.
ربما تعتقد أنك جيد في تتبع مقدار الوقت الذي تقضيه فيه آداء المهام؛ إليك المفاجأة!
تُشير بعض الأبحاث إلي أن حوالي 17% فقط من الناس قادرون على تتبع مقدار الوقت بدقة. لذا سيكون من الجيد لك استخدام أداة مثل ActivityWatch لتتبع نشاطاتك بدقة مثل: كم من الوقت تقضي في الرد على البريد الإلكتروني؟ أو في استخدام منصات التواصل الاجتماعي؟ إلخ.
جميعنا نعتقد أن الضغط عامل سيء، ولكن مستوى مُعين من الضغط بإمكانه أن يكون مفيدًا لنا من حيث التركيز وتحسين الإنتاجية. حدد مواعيد نهائية لنفسك للانتهاء من مهمة ما. مقدار الضغط الذي ستضع نفسك به سيُفاجأك من ناحية التركيز والإنتاجية في العمل.
يقع معظمنا فريسة لوهم الكمال. لن ابدأ مذاكرة إلا في الصباح، أو في آخر الليل. لن ابدأ العمل حتى أكون جاهزًا 100 بالمائة. صدقني عزيزي لا يوجد شيء يُسمى مائة بالمائة، تخلى عن هذا الوهم وتذكر دائمًا "ما لا يُدرك كله لا يُترك كله".
الراحات المُتقطعة بين الحين والآخر أثناء العمل أو المذاكرة لها أثر بالغ على إنتاجيتك في العمل. أثبتت الدراسات أن الراحات تُعزز قدرتك على الانتباه، حتى أن بعض الدراسات تحث على أخذ راحة كل ساعة ونصف حتى تشحن طاقتك لاستكمال المهمة أمامك.
لا يخفى علينا ضرر الهواتف وقدرتها على جذبنا من حالة العمل إلى حالة اللهو؛ قم بإبعاد هاتفك عنك وقت الدراسة أو العمل. أنجز مهامك أولًا ثم تصفح قدر ما تشاء. لذا عطل إشعارات الهاتف حتى لا تُعطي فرصة لنفسك أن تتحايل عليك.
الخطوات التالية ستساعدك في التغلب على الملل أثناء العمل.
إذا كان هناك مهمة تعلم أنك تستطيع أن تقوم بها خلال دقيقتين أو أقل فقم بها على الفور ولا تُأجلها؛ فالقيام بالمهمة فورًا يأخذ وقتًا أقل من العودة إليها لاحقًا.
تُشير الأبحاث إلى أن إعادة تصميم مكان عملك بشئ جمالي؛ سواءً كانت صورة لأفراد عائلتك أو نبتة طبيعية تؤثر على زيادة معدل الإنتاجية في العمل لديك بنسبة تصل إلى 15%.
ربما تغمرك مهام العمل وتُغرقك في كثير من التفاصيل، كما أعتقد أنك قمت بتجربة أدوات كثيرة لكي تتغلب على هذه المشكلة. حسنًا عزيزي، الحل سهل وبسيط كل ما عليك فعله هو اتباع القواعد التالية:
لا ضرر من قول لا لزميلك في العمل عند قيامه بطلب عمل إضافي منك، كما أنه لا ضرر أيضًا من قول لا لصديقك الذي يرغب أن تشاركه في القيام بعمل مُعين.
صدقني لن تخسر زميلك بالعمل ولن تخسر صديقك أيضًا. سيتفهمون مدى انشغالك ويقدرون رغبتك في إنجاز مهامك وتحسين إنتاجيتك، وإذا لم يعوا ذلك؛ فهذا أفضل لك في كل الأحوال.
بالطبع رأيت مقالات عدة تحثك على القيام بأكثر من مهمة في نفس الوقت، قولًا واحدًا لا تقم بذلك. قم بعمل عمل واحد في وقت واحد ولا تتخلى عن هذا المبدأ على الإطلاق. تشير أحدث الدراسات أن تعدد المهام يقتل إنتاجيتك وأضراره قد تصل إلى مُخ الإنسان.
استغل وقت المواصلات في المذاكرة أو الرد على الرسائل حتى يتسنى لك بعض الوقت لنفسك عن الوصول إلى المنزل؛ فبمجرد دخولك منزلك تخلى عن العمل كليةً ولا تلتفت إلى رسالة أو مهمة.
خذ زمام المبادرة واقترح على مديرك خطط وأفكار جديدة بعد دراسة أبعادها جيدًا. لا تنتظر أن تكون رد فعل لنتائج الآخرين واقتراحاتهم. صدقني عزيزي الحياة تُعاش مرة واحدة والضرر الذي تتخيل أن يحدث إذا لم تُقبل فكرتك، لن يكون مثل الضرر الذي سيكون على حالتك النفسية.
ستجد أنك تخشى كثيرًا من أمور لا ضرر بها؛ تشجع وكُن مبادرًا.
لمزيد من المعلومات حول زيادة الإنتاجية في العمل ولنصائح أكثر ننصحك بدراسة دورة إدارة وتنظيم الوقت وتمالك الضغوط، في نهاية المقال نود أن نذكركم بأن تخبرونا رأيكم بها وما الأدوات التي ستسخدمها حتى تُزيد من إنتاجيتك في العمل أو المذاكرة؟